للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا انتقلنا إلى رأس آخر من رؤوس الطواغيت الحداثية وهو الصليبي يوسف الخال فإننا نجد تأليهه لغير اللَّه من أصول فنه وشعره وكلامه، وله في ذلك باع طويل، أسوة بأسياده نصارى الغرب الذين أخذوا هذه النظرة الوثنية عن اليونان، واعتبروا فلسفة اليونان أساسًا لفكرهم.

يقول الخال:

(غنه إلياذة من هومر

أمرعت والدهم لم يدرك صباه

غنه ما شئت كم قيثارة

ابدعت في عالم الفكر إله) (١).

ويقول مستخفًا بلفظ الإله:

(أين أمضي؟

أإلى المأتم في الغابة والميت إله؟) (٢).

ومثله قوله:

(بغ. . بغا. . بغ

بغ. .

بغبغا. . بغ

أترى هذا الذي مات إله) (٣).

وفي معرض تأليهه وإشادته باالبحر رمز الغرب والتجديد والتقدم عنده، يقول:


(١) الأعمال الشعرية ليوسف الخال: ص ١٨.
(٢) المصدر السابق: ص ٢٠١.
(٣) المصدر السابق: ص ٢١٩ ونحوه ص ٢٧٩ وص ٣٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>