للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمّا الشاعر العربيد أمل دنقل فإنه يتوجه إلى اللَّه بدعاء ثم يقرر بأنه لم يكن هناك أي صدى ولم يجد سوى الوباء والجرب:

(ودعونا اللَّه أن يكشف عنا الغمة المنعقدة

أعطنا ليلة حب واحدة

أعطنا ليلة طهر واحدة

أعطنا ليلة صدق واحدة

وتنسمنا صدى الدعوة، غربلنا الهواء

لم يكن إلّا الوباء

جربًا تحت الجلود. . .) (١).

وفي جرأة ووقاحة وسخرية واستخفاف يقول:

(خصومة قلبي مع اللَّه ليس سواه

. . . فهل نزل اللَّه عن سهمه الذهبي لمن يستهين به

هل تكون مكان أصابعه. . . بصمات خطاه) (٢).

أمّا نزار قباني فله أسلوبه الخاص في الاستخفاف والسخرية، فهو يقرن اللَّه تعالى بالشعر:

(الآن عرفنا

أنا كنا ضد اللَّه وضد الشعر) (٣).

ويجعل اللَّه -تعالى اللَّه وتقدس- جاهلًا محتاجًا فيقول:


(١) الأعمال الشعرية لأمل دنقل: ص ٢٤٥.
(٢) المصدر السابق: ص ٣٤٤، وانظر: ص ٤٤٥، ٤٤٦.
(٣) الأعمال الشعرية لنزار قباني ٣/ ٥٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>