للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعصفورًا، ومصباحًا على الطرقات

رفيقي -آه- يا إيفان) (١).

وبعد هذا الانطراح الاتباعي والترنيم العبادي للشيوعية، يصور تركه للدين ومعاداته للسماء:

(تلوت قصائدي الأولى

على جثث الحساسين

ودقت قبضتي باب السماء

ولذت بالدين. . .

. . . دعوت الأولياء الصالحين

فردت الوديان:

إلهك كان يا هذا. . إلهك كان

وقهقهت السفوح السود

والقمم النحاسية

إلهك كان. . يا طرح الأناشيد الحماسية) (٢).

ويعتبر تركه للدين طهارة!!، وغرقة في الإلحاد نجاة!!، فيقول:

(من قديم الزمان!

قيل: كانوا سعاه

في بريد الإله

لم يكونوا غزاه، ككل الغزاة


(١) ديوان سميح القاسم: ص ٢٨٦ - ٢٨٧.
(٢) المصدر السابق: ص ٢٨٧ - ٢٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>