للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعكزت إلى القفر

إلى قمتي الجرداء

حيث الغبار ولا الإله) (١).

ويقر بالهرطقة والإلحاد ويجعل ذلك دينًا له في قوله:

(حبي لك احتلام وديني هرطقة) (٢).

ويشهد على نفسه بأن قلبه خالٍ من الإيمان باللَّه في سياق افتخاره بذلك، وذلك في قوله:

(قفص قلبي، ولا طير، طير ولا قفص

قلبي عرش والمليك غاب

لم يغيبه انقلاب

قلبي بحر لم يعد يمشي عليه الألم

طارد الإله من بعد، وإمّا قضى

احتوى جثمانه، ثلاث ليال

قلبي قبر أفلت منه جثمان الإله) (٣).

ومن أنماط امتداح الكفر وتهوين أمره وجعله شيئًا عاديًا بل شيئًا محمودًا قول سعدي يوسف:

(حبيبتي كافرة إنها لم تتخذ غير الهوى دينا) (٤)


(١) المصدر السابق: ص ٣٠٤.
(٢) المصدر السابق: ص ٣٦٥.
(٣) المصدر السابق: ص ٤٠٩.
(٤) ديوان سعدي يوسف: ص ٥٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>