وكمالها في ذاتها وفيما تتصمنه من صفات، كمال لا نقص فيها يوجه من الوجوه، والحسن في أسماء اللَّه تعالى باعتبار كل اسم على انفراده، باعتبار جمعه إلى غيره.
وأسماء اللَّه تعالى أعلام وأوصاف، أعلام باعتبار دلالتها على الذات، وأوصاف باعتبار ما دلت عليه من المعاني.
وإثبات أسماء اللَّه تعالى يتضمن ثلاثة أمور، أحدها: ثبوت ذلك الاسم للَّه -عزَّ وجلَّ-. والثاني: ثبوت الصفة التي تضمنها للَّه -عزَّ وجلَّ-. والثالث: ثبوت حكمها ومقتضاها.
وتدل أسماء اللَّه تعالى على ذات اللَّه وصفاته دلالة مطابقة وتضمن والتزام.
ولا يصح إثبات اسم للَّه تعالى إلّا بما أثبته الوحي المعصوم، وتسميته تعالى بما لم يسم به نفسه، أو إنكار ما سمى به نفسه جناية في حق اللَّه تعالى وعدوانٌ وظلمٌ وضلالٌ.
والإلحاد في أسماء اللَّه تعالى هو الميل بها عما يجب فيها وهو أنواع:
الأول: إنكار شيء من أسمائه تعالى أو مما دلت عليه من الصفات والأحكام، وهذا فعل أهل التعطيل.
الثاني: جعلها دالة على صفات تشابه صفات المخلوقين كما فعل أهل التشبه.
الثالث: أن يسمي اللَّه تعالى بما لم يسمه به نفسه.
الرابع: أن يشتق من أسمائه أسماء للأصنام كما فعل المشركون في اشتقاق العزى من العزيز واللات من الإله.
الخامس: أن يسمي المخلوقين بأسماء اللَّه الخاصة به -جلَّ وعلا- مثل اللَّه والرحمن.
كل هذا من الإلحاد في أسمائه تعالى، وقد قال -جلَّ وعلا-: