للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هرمًا، أو أنزل اللَّه على الأرض

إلهي حينما مات ألم

يشفع به الوهم الذي كانا) (١).

وفي مقطع له بعنوان الحوار الأزلي، يخاطب اللَّه تعالى بخطاب مليء بالشك والريب والاستخفاف والنقص، وهو مقطع يُمكن من خلاله تلخيص مقاصد الحداثة ومآربها الاعتقادية ومشاريعها، ورموزها التي تتخذها للتعبير عن التخلف مثل الرمل والتماسيح والظلام والبوم والغربان والغيم الأسود والطوفان، وأخرى للتعبير عن التقدم مثل النور والبحر الذي هو الغرب.

وهو مقطع يتحدث فيه عن نشأة الإنسان وذكر فترات حياته وفق النبوات، ويصف اللَّه بأنواع كثيرة من النقص والازدراء بدءًا من سؤاله في المطلع:

(متى تُمحى خطايانا

متى تورق آلام المساكين؟

متى تلمسنا أصابع الشك؟

أأموات على الدرب ولا ندري) (٢).

ثم يقول على طريقته وعقيدته النصرانية:

(إذا ما استفحل الشر:

صليب اللَّه مرفوع على رابية الدهر) (٣).

ونحوه قوله:


(١) المصدر السابق: ص ٢١٥.
(٢) المصدر السابق: ص ٢٢٠.
(٣) المصدر السابق: ص ٢٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>