للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ركض البستان، وكان الرب على أصغر برعم ورد

ناديت عليه ستقتل

فاركض

ركض الرب) (١).

ويقول:

(ثمل اللَّه بنا

مما فهمنا أدب الشرب

وأنهينا القناني

حيرة في لغزه

سماره كنا

وكان الأرقا) (٢).

وعند هذه الأقوال يقول مؤلف الكتاب المخصص لمدحه والدعاية له: (وهو لا يشرب ليشارف المطلق فحسب، وإنّما ليسكر المطلق نفسه) (٣).

ويقولان في تحليلهم النقدي الحداثي لشعر النواب: (. . . إن حضور "اللَّه" في شعر النواب، حضور راسخ وأصيل. . حضور مشارك جميل، حضور له خصوصيته العالية فهو ليس مفارقًا يستدعى الحنين إليه، وليس طقوسيًا تحجبنا مراسيم الدخول إليه، ولا صاحب دينونة تعطفنا عوامل الرغبة والرهبة عليه، والرائع في حضور "اللَّه" في شعر النواب أنه ينبثق من اللحظات الحرجة التي يشكل حضوره فيها جمالية ودهشة يولدهما الألفة


(١) مظفر النواب شاعر المعارضة السياسية: ص ٢٠، ٦٢.
(٢) و (٣) المصدر السابق: ص ٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>