للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باغتني كالبرق وجه اللَّه) (١).

وله مقطع استرسل فيه ساخرًا باللَّه تعالى، وواصفًا له -جلَّ وعلا- بالنقائض في كلام سخيف هابط، وعبارات محشوة بالهذر والغثيان والكفر والضلال، يقول:

(ويباغتني اللَّه في نعمة

تنتقي صفوة القوم

كيف أصدق أن لدى اللَّه نبع حنان

ولا يتطلع يومًا إلى قهرنا؟

ولا يرى البشر الساكنين زرائب؟. . .

. . . وكيف تغافل كي لا يرى الآكلين النفايات

في مدن من مناسف

لا يسند القلب في ضعفه

تحت عبء الهموم

إلهي الذي قيل لي إنه صاغني مثله

كنت أرغب لو صغته شبهي

كنت أسكنته وطنًا

يتفنن كيف سيبكيه في كل يوم

يشكك في خلقه

ويطالبه أن يصفق للظلم

يجبره أن يحب العدو


(١) المصدر السابق: ص ٥٧، ٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>