للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جلَّ وعلا (١) -، ومحاولة إسقاط القداسة عنه، وإبعاد التوقير له من نفوس الناشئة الذين يطرح بين أيديهم هذا الغثاء الفكري، وإخلاء القلوب والعقول من تعظيم اللَّه واحترامه، تمهيدًا لإحلال الكفر في الأنظمة والسلوك وسائر مناحي الحياة.

ومن الروايات المليئة بأوصاف النقص الملحقة باللَّه تعالى رواية "ألف وعام من الحنين" لسيء الذكر رشيد بو جدرة الذي يعلن كفره وإلحاده ويفاخر بذلك وبأنه أول من تجرأ على ذكر اللواط والإشادة به في كتابه "التطليق" (٢).

يقول هذا الحداثي العلماني عن اللَّه ما لم يقله سواه من الحداثيين والكافرين، ويصفه بما تقشعر له الأبدان: (. . . بلدة تعودوا أن يقولوا عنها بأن اللَّه تبرزها في يوم من أيام الغضب) (٣).

(. . هؤلاء الناس الذين قر رأيهم على أن بلدتهم إنّما هي قذارة أسقطها اللَّه ذات يوم من أيام الضجر) (٤).

ويقول: (. . . وكانت تقول لمن يريد الإصغاء إليها سواء في الحمامات أو في حفلات الزواج أو في انجازات أن اللَّه نفسه قد بدأ يمارس الغش؛ لأنه لم يتمكن من حصر مخلوقاته داخل المسجد ولا أدل على ذلك من تدهور الزمن. . . كانت إذن على علاقة سيئة مع السماء، تنتظر منها أن تضع يدها ثانية على وقائع الأمور وخاصة على ابنها المجنون قبل أن تذهب لزيارة الأولياء الذين أهملتهم تعبيرًا منها عن غضبها وعن خيبتها لرؤية اللَّه وهو ينجرف في سيول فيضاناته. . .) (٥).


(١) انظر شواهد ذلك في الصفحات التالية: ٢٥، ٢٦، ٢٩، ٣٦، ٣٨، ٣٩، ٦٠، ٦٨، ٦٩، ٧٤، ٩٨، ١٠٦، ١١٢، ١١٨، ١٢٥، ١٢٨، ١٣٢، ١٠٣٤.
(٢) انظر: رأيهم في الإسلام: ص ١٦٧، ١٦٩، ١٧٠، ١٧٢، ١٧٣.
(٣) ألف وعام من الحنين: ص ١١.
(٤) المصدر السابق: ص ١٢.
(٥) المصدر السابق: ص ٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>