للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يطير حاملًا قيثاره فوق جبال النوم) (١).

وفي مقطع يمتدح نفسه بمضمون خرافة يونانية اسمها سارق النار يقول تحت عنوان "سيرة ذاتية لسارق النار":

(اللغة الصلعاء كانت تضع البيان والبديع

فوق رأسها باروكة

وترتدي الجناس والطباق في أروقة الملوك) (٢).

وقد مر معنا آنفًا أن من أصول العقائد الشعوبية مهاجمة اللغة العربية وذمها، وها هو البياتي رمز العروبيين وفخر القوميين، يصف لغة العرب بهذه الأوصاف التي لا يجترئ أن يقولها في لغة الروس أو الأسبان!!، ونحو ذلك قوله:

(ونحن ما زلنا على صهوات خيل الريح

موتى هامدين

عميًا نزيد ونستزيد

ونموت في "حتى"

وفي أنساب خيل الفاتحين) (٣).

وفي مقطع يتحدث عن الهزائم العربية الراهنة ويربطها بتاريخ المسلمين في سخرية وتهجم، وفي سخط على اللغة العربية ورموزها من الشعراء والمؤلفين، فيقول بعد ذكر الهزائم:

(ذكروا بالطواويس التي باضت

على الأوتاد


(١) المصدر السابق ٣/ ٣٤٠.
(٢) المصدر السابق ٢/ ٣٥٣.
(٣) ديوان البياتي ٢/ ١٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>