ثم نشرت صحيفة نيويورك تايمز في ٢٧/ ٤/ ١٩٦٦ م الموافق ذي الحجة ١٣٨٥ هـ مقالة أكدت فيه هذه المنظمة العالمية لحرية الثقافة تابعة لوكالة المخابرات الأمريكية، وأن هذه المنظمة كانت تمول مجلات منها مجلة حوار العربية، فاعترف توفيق صايغ بتبعية مجلته لهذه المنظمة، ودافع من دخول مصر والعراق، وتصدى الكتاب والصحفيون لهذه المجلة والمنظمة وأتباعها، وقد كان الجو مناسبًا لهذه السوق ولهذه المزايدة؛ لأن القومية العربية كانت على أشدها والأوضاع مع اليهود والأمريكان على أشدها.
وقد دافع عن حوار والصائغ، الحداثي النصراني أنسي الحاج (١)، وحاول الصايغ مرات أن يدافع عن نفسه.
وفي ٢٤/ ٧/ ١٩٦٦ م الموافق ربيع أول ١٣٨٦ هـ نشرت النيويورك تايمز ثلاث مقالات تتصل بقضية حوار والمنظمة العالمية لحرية الثقافة، وصلتها بالمخابرات الأمريكية فقامت جريدة الأهرام بترجمة هذه المقالات ٥/ ٨/ ١٩٦٦ م الموافق ربيع ثاني ١٣٨٦ هـ مشفوعة برد لويس عوض عليها!!، وقد أصدر الصايغ بيانًا في فرنسا في ٢٣ تموز ١٩٦٦ م الموافق ذي القعدة ١٣٨٥ هـ يدافع عن موقفه وبين فيه أن هناك مؤسسات عربية أخرى اشتركت رسميًا، وبصفة علنية مع المنظمة العالمية لحرية الثقافة، في تبني حلقات دراسية دولية ذات أهمية لطبقة المثقفين العرب: "ومن بين هذه المؤسسات
(١) ومن ضمن دفاعه عن حوار وصايغ أن شعراء وأدباء كتبوا في حوار وتعاونوا مع منظمة حرية الثقافة، وذكر منهم: السياب وصلاح عبد الصبور، ونزار قباني، ويوسف غضوب، ولويس عوض، ومحمد الماغوط، وسلمى الخضراء الجيوسي، وليلى بعلبكي، وغادة السمان، ووليد إخلاص، وزكريا تامر، وعبد السلام العجيلي، فتأمل ذلك فإن فيه دلالة. انظر: المصدر السابق: ص ١٤١. ومن الأسماء التي ذكرت مجلة روز اليوسف في ٦/ ٦/ ١٩٦٦ م/ ١٣٨٦ هـ أنها كانت تتعاون مع حوار والمنظمة من الكتاب المصريين: إبراهيم بيومي ومحمد مندور، وبنت الشاطئ، وسهير القلماوي وعبد الرحمن بدوي. انظر: المصدر السابق: ص ١٤٠.