للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تحلم في ألف يسوع سوف يحملون

صليبهم في ظلمة السجون) (١).

أيصدق أحد أن هذا القول يُمكن أن يصدر من غير راهب متعمق في النصرانية؟.

يبشر البياتي أرضنا بالصلبان وأصحاب الصلبان، ويسمي عيسى يسوعًا مثل تسمية النصارى، ويؤكد أنه صلب مثلما تعتقد النصارى.

ويقول مادحًا أحد رفاقه الشيوعيين تحت عنوان "إلى ذكرى ديمتروف":

(مسيحنا كان بلا صليب

كان بلا أكليل شوك

كان في صراعه الرهيب

يوقد ألف شمعة في ليلنا المعذب الكئيب

ألف يهوذا

حوله كانوا

ولكن يد الشعوب

أقوى من الموت ومن محاكم الفاشست

والتعذيب

كل مساء كان من جراحه ألف يهوذا

يلعقون الدم، في صراعه الرهيب

لكنه كان بلا صليب


(١) ديوان البياتي ١/ ٢٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>