للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هيئة رموز وأسماء، وبعض الأفكار، وخاصة امتداح ثورة الزنج والقرامطة والتباكي على الحسين، وذكر كربلاء والنيل من معاوية وبني أمية.

فإذا نظرنا إلى بعض مفردات ثلاثة من المنتمين إلى الشيعة، وجدنا عندهم هذه الرموز والأسماء بصورة أكثف ودلالة أعمق، تدل على المنشاء والمسلك والاتجاه المشيعي الذي يمد شعرهم، وهم البياتي ومظفر النواب ومحمد علي شمس الدين.

فمن الرموز التي عند البياتي: الحسين (١)، وكربلاء (٢)، وقلعة ألموت، وابن الصباح (٣)، وقائد الزنج (٤).

أمّا النواب فإن شيعيته ظاهرة فجة قبيحة، فهو جريء في وقاحة مكشوفة، ورافضية واضحة وباطنية جلية (٥).

وأمّا محمد علي شمس الدين: فإنه يمتدح بابك (٦)، وله مقطع بعنوان "من مراثي فاطمة" (٧) مليء بالمضامين الشيعية، وآخر بعنوان قمر بني هاشم (٨)، مع حشد من العبارات الشيعية العاشورية (٩).

أمّا الذين ليسوا من أصول شيعية أو باطنية فإنهم قد تأثروا بهذا التيار، فمنهم سعدي يوسف الذي يمتدح في ديوانه حركة الزنج (١٠).


(١) انظر: ديوان البياتي ١/ ٣١١، ٢/ ١٣١، ٢٥٥، ١٤٥.
(٢) انظر: المصدر السابق ١/ ٣١١، ١٤٥.
(٣) انظر: المصدر السابق ٢/ ٧٥، ٣١٠.
(٤) انظر: المصدر السابق ٢/ ٢٤٩.
(٥) انظر: مظفر النواب شاعر المعارضة السياسية: ص ٢٨، ٣٠، ٣١، ٣٢، ٦٣، ٦٤ - ٦٥، ٩٧، ٩٨، ١٠١، ١١٨.
(٦) انظر: غيم لأحلام الملك المخلوع: ص ٢٤.
(٧) انظر: المصدر السابق: ص ٢٩.
(٨) انظر: المصدر السابق: ص ٣٣.
(٩) انظر: المصدر السابق: ص ٣٤.
(١٠) انظر: ديوان سعدي يوسف: ص ٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>