للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مع اعتباره مجلس الشورى بنظامه الحاضر ممثلاً للأمة أمام السلطة التنفيذية.

و (يلاحظ أن مجلس الشورى ليس مجلسًا منتخبًا على النحو البرلماني وليس رأيه ملزمًا للحكومة، وقد صنعه الإنجليز بعد أن ألغوا الدستور)، ثم يعرض جاويش لما ذكره لطفي السيد من وصف (مصطفى كامل) صاحب اللواء بأنه لا ينطق إلا بالكفر، وأن سياسة اللواء خرقاء وكتاباته عصبية ليست من العقل في شيء).

وقال جاويش: إذا كان ما تحتوي عليه خطبة الإسكندرية لمصطفى كامل كفرًا فالإيمان في مذهب "الجريدة" هو الرضا بالاحتلال وعدم المطالبة بالاستقلال وهل يمكن أن يقال. أن حزب الأمة متحد مع الحزب الوطني.

وأشار جاويش إلى موقف لطفي السيد من الذين هاجموا تكريم كرومر عند انتهاء مدة حكمه وحملة مصطفى كامل عليه إذ ذاك وقال جاويش:

"أنسيت حملته الصادقة على الجريدة عندما كانت تدعو القوم إلى إقامة احتفال باللورد كرومر وتنشر "في صحيفتك الجريدة هذه العبارة:

"ومما يذكر لجناب اللورد كرومر من علو الهمة والثبات على مبدأه أن كبار الأعيان طلبوا إليه أن يقدموا له هدية تذكارًا لشخصه يذكر به المصريون الذين أقام بينهم هذا الزمن الطويل، موفور القسط من الرفعة الذاتية والشمم وحسن اللقاء والحلم".

وردد جاويش في مجال تصوير الفرق بين مفاهيم الجريدة واللواء للوطنية قول مصطفى. كامل: "أن سياسة الجريدة تدلنا على أنها أشد الجرائد تعلقًا بالاحتلال وحسبنا قدحها فيمن استنكروا الاحتفال باللورد كرومر أعدى أعداء المصريين والطاعن على الإسلام والمسلمين (١٨/ ١١/١٩٠٧ اللواء) وأضاف جاويش: قوله ولا عجب من أن يكون مدير الجريدة هو الآلة الخاضعه لهذه السياسة.