عنه، فيذكرهم بضمير الغائب ولا يقول:"عندنا" أو "العرب" أو نحو ذلك كما يقول المسلم ذلك.
ثالثًا: يكرر الشيخ عبد الرازق "عيسى وقيصر مرتين" ويكرر هذه الجملة التي يسميها الكلمة البالغة "دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله" مع أن مسلمًا صحيح الإسلام لا يمكن أن يؤمن بهذا التعبير، وأن قيصر وما لقيصر لله رب العالمين.
رابعًا: يتعاطف مع المرتدين الذين خرجوا على الإسلام وشنوا الحرب على المسلمين فيدافع عنهم في نفس الوقت الذي يحمل على رأي أبي بكر الصديق المسلم الأول بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فينكر خلافته، ويقول: أن محاربته لهؤلاء المرتدين لم تكن حربًا من أجل الدين، ولكن كانت نزاعًا في ملوكية ملك ولأنهم رفضوا أن ينضموا لوحدة أبي بكر وما هي وحدة أبي بكر يا عدو أبي بكر والإسلام؟
أليست هي وحدة المسلمين، ويقول:"حكومة أبي بكر"، أوليست هي حكومة الإسلام والمسلمين، ويتكلم عن أبي بكر هكذا بغير احترام أو تبجيل، كأنه رجل عادي أو كما يتكلم عدو.
هل هذا هو أسلوب المسلم، فضلاً عن تهافت الشيخ في الكلام عن الصحابة وهم أفضل الناس وأحبهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخير من دافعوا عن الإسلام وجاهدوا في سبيل الله عز وجل.
وخامسًا: أن الأسلوب الذي كتب به الكتاب أسلوب غريب، ليس مألوفًا في الكتب العربية، فهو أسلوب مناورات ومراوغة ويتصف بالالتواء واللف والدوران، فهو يوجه الطعنة أو يلقى الشبهة. ثم يعود فيتظاهر بأنه ينكرها ولا يوافق عليها ويفلت منها ثم ينتقل ليقذف شبهة أو طعنة أخرى