الفضائح المترجمة بل أضاف إليها مما أبدع خياله، وإن القضية الآخرى كانت ولاء حزبيًا، وقد وصف التابعي بأنه عاش معتزًا بكبريائه وكرامته فأين هي هذه الكرامة وهذا الكبرياء؟ في البحث عن عورات البيوت والأسر والمشاهير أم في تعقب الأميرات اللواتي سقطت عروشهن في أوربا، هل عرف عن التابعي مقالاً في مواجهة الأخطار التي تعرضت لها مصر أو البلاد العربيهّ، إن مقاله عن اليهود كان دعوة لزعماء العرب إلى التصييف في إسرائيل.
وكانت دعوته إلى إلغاء الأحزاب وإنشاء الحزب الواحد إبان دكتاتورية عبد الناصر من الصفحات السوداء في تاريخه، وكانت حملاته على بعض ملوك العرب وزعمائهم متابعة للولاء الدائم للحاكم المستبد، هذا فضلاً عن عمله الخطير في تدمير القيم الإسلامية والخلقية بكتاباته الساخرة من الإسلام والشريعة والحدود ورجال الدين، وبدعوته إلى كتابة قصص الجنس المكشوفة وأخبار الأسر بأسلوب غير كريم.
- كان التابعي على مدى حياته رجلاً مترفًا منحلاً يريد أن يذيع فلسفة الانحلال من خلال كتاباته الصحفية ليرضى عنه كل حاكم، وهو لا يبالي أن يكون مع الحاكم إبان حكمه ثم يكون ضده من بعده فيكشف عوراته ويصمه بأسوأ صور الفساد مع أنه كان مؤيدًا له، وذلك موقفه من فاروق قبل وبعد، وكان حريصًا على نشر قصص الفساد العالمي والتحدث عن سوءات البيوتات وتلخيص قصص الجنس العالمية، من مثل هذا:(كانت اللادي ديانا قد عرفت وهي لا تزال بعد دون العشرين من عمرها خادمًا في قصرها مفتول الذراعين قوي الساقين وأسلمته الفتاة نفسها، سليلة الشرف والمجد المؤثل ثم تزوجت رجلاً خامل الذكر بليد الفهم وعرف زوجها وأدمن الشراب .. )
هذه هي القصص التي كان يقدمها التابعي ويوليها اهتمامه الكبير، بالإضافة إلى قصص عصبة المجان في رأس البر، ويقول: (أعطيت أحد