للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من نبت نبت من أمهات منحرفات أو لسن مسلمات على الأصح، إنما يحاول إحسان عبد القدوس وطائفة من الكتاب اليوم في إصرار عجيب على تقديم صور الجنس وقصصه وأحاديثه ومع كوكبة من أمثال لويس عوض ونجيب محفوظ ومصطفى أمين ويوسف إدريس في نفس الوقت الذي أخذت فيه ظاهرة المرأة المسلمة المحتشمة تبدو واضحة في كل مكان على أنها واقع أصيل يصفع الدعاة إلى الشهوات والآثام، وقد علقت مجلة المجتمع الكويتية في عددها (١٨/ ١/١٩٧٧) على قصة إحسان عبد القدوس "خذني من هذا البرميل" فقالت:

إحسان عبد القدوس أحد المسئولين عن إفساد هذا الجيل بما كتبه من روايات تجر الشباب جرًا إلى القاع، وتقتل فيهم نوازع السمو والسعي نحو مستوى خلقي أفضل، إنه يرضي مظاهر واتجاهات الانحراف فيشجعها ويمجدها ويفلسفها ويرصد اتجاهات الاستقامة والفضيلة فيخذلها ويصد عنها ويحاربها، ولقد فسر بعض المفكرين هذا السلوك الذي يضيق بالطهر ويفرح بالانحطاط فاكتشف أن هذا الشخص ينطلق من عقدة خاصة تدفعه إلى تلويث المجتمع كله بالرذيلة وأنه يمضي في طريقه تحت شعار (لنسقط متحدين)، وفي جريدة الأهرام نشر كاتب الرذيلة قصة من ثلاث حلقات عنوانها (أرجوك خذني من هذا البرميل):

- والقصة عن امرأة من الكويت صوّرها مختنقة في برميل من البترول وتريد الخروج منه، وفي الحوار الجاهلي الطويل حول الخروج من البرميل والبحث عن حواجز، بث ما يريد بثه من أفكار السقوط والجرائم الأخلاقية، وفي الحوار أيضًا لجأ إلى أسلوب التعميم فجعل الكل يبحث عن حواجز ويعمم الأحكام حين يقول عن بطل القصة على لسانها: إنه كان رجلاً من الكويت يستأجر كل ليلة امرأة دون أن يحس بأنه يخون زوجته.