للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- وفاجرٌ آخر يقول:

أيها القمرُ المنهوك القوى

أيها الإلهُ المسافرُ كنهدٍ قديم

يقولون إنك في كل مكان

على عتبة المبغي: وفي صراخ الخيول

بين الأنهار الجميلة

وتحت ورقِ الصفصاف الحزين

كن معنا في هذه العيون المهشمه

والأصابع الجرباء

أعطنا امرأة شهية في ضوء القمر

لنبكي

لنسمع رحيل الأظافر وأنين الجبال

لنسمع صليل البنادق من ثدي امرأة

ما من أمةٍ في التاريخ

لها هذه العجيزةُ الضاحكة

والعيون المليئة بالأجراس

لعشرين ساقطة سمراء، نحملُ القمصان واللفائف (١).

- ويقول الزنديق الحداثي الذي تكلمنا عنه من قبل:

أنا من آخر نسل الرهبانِ

وأولِ نسل الماء


(١) "حزن في ضوء القمر" (ص ١٠٥).