لمساعدتنا على إصلاح التعليم الديني لأن الغرب من وجهة نظره أصبح صاحب مصلحة في ذلك بعد أن امتد إليه خطر الإرهاب الديني، وأن السبب فيما يعيشه العالم الإسلامي الآن من إرهاب يعود إلى اعتماد المسلمين على فقه القرون الوسطى الذي صاغ شعورنا بتجريم وتجريد تقليد غير المسلمين وأن نرجسيتنا الدينية اعتبرت جميع الأديان الأخرى منسوخة بالإسلام.
من ناحية أخرى اعتبر الدكتور الأخضر عجز كثير من الإعلاميين والمثقفين عن التحليل الموضوعي للأطروحات الغربية لتحديد مراميها والبحث عن تقاطع المصالح فيها هو أحد أسباب انتشار الإرهاب الإسلامي.
الدكتور العفيف الأخضر وجه نقدًا لاذعًا للتعليم الإسلامي في السعودية واعتبره منبع الإرهاب حيث يقوم التعليم هناك على غسل أدمغة التلاميذ بعداء غير المسلمين وبتكفير الشيعة واعتبر أن التعليم الذي تقوم عليه بعض الأنظمة العربية تعليم ديني ظلامي يقوم على التطويع النفسي للتلميذ ليتصرف وفق ما يطلبه معلمه كما يقوم أيضًا على الاغتصاب النفسي وتحفيظ النصوص الدينية التي تعوق العقل عن التفكير فيها حيث يعتمد الحفظ لهذه النصوص على البعد عن الفحص النقدي لحساب التسليم الإيماني واليقين الأعمى.
كما ربط الدكتور الأخضر بين انتشار فتاوى التكفير وإهدار الدماء وبين انتشار هذا التعليم الإرهابي والذي تخصص في تخريج فقهاء الإرهاب ويقوم على محاربة العقل بالنقل وينقل كل الغرائز والعدوانية من غريزة الموت إلي الخوف من الجديد لتكفير الحداثة وقيمها وغرائز الحياة التي حررتها.
من جانبه طرح الأخضر مشروع تعليم تنويري على حد قوله قائمًا على تعميم التجربة التونسية في جميع الدول العربية، وأن هذا التعليم قائم على تحرير العلم من الوصاية والنصوص الدينية والاعتراف الكامل بحقوق المرأة