في كل شيء، كما طالب برد الاعتبار لغير المسلمين في العالم العربي بتدريس تاريخ مشاركتهم في صنع الحضارة العربية الإسلامية بالترجمة.
كما ذكر العفيف بالعمل على ضرورة إقصاء كلمة "الكفار" من الفقه الإسلامي واعتبر هذه التسمية هي تفرقة عنصرية وطالب بضرورة تدريس مادة حقوق الإنسان في كافة مناحي الحياة بجميع الدول العربية كما هو الحال في تونس لتحرير الوعي الإسلامي من قيمة الحلال والحرام!! " ا. هـ (١).
هذا ما أفرزه عقل التقدمي المستنير العفيف الأخضر التونسي الذي يعيش في فرنسا عامله الله بما يستحق.
ويرد د. جابر عصفور على أمين عام المجلس الأعلى للثقافة دفاعًا عن هؤلاء الذين يطعنون في الثوابت ويتهم الجريدة التي كشفت المستور "بالبلاغ التحريضي -التقرير التكفيري- التربص، الكذب، الافتراء، التدليس، الابتسار، سوء النية، التغافل، التجاهل - التشويه، التحريف، الفهم المغلوط، الخلط، الترهات، الافتراءات، القذف، القمع والتخوين والتعميم".
ولم يستطع الدكتور أن يكذب حرفًا مما نُشر وجمع من هؤلاء المثقفين من غلاة الداعين للتطبيع مع الصهاينة. ولا يستطيع أن ينكر ما قاله أدونيس عن إعادة النظر في الدين، ولا ما قاله أحمد عبد المعطي حجازي عن فصل الدين عن الدولة، ولا ما قاله العفيف الأخضر عن تحرير الوعي من قاعدة الحلال والحرام.
- وقضايا "تجديد الخطاب الديني" المطروحة في الأجندة الأمريكية منذ أكثر من نصف قرن (انظر كتاب "الحرب الثقافية الباردة" طبع المجلس الأعلى للثقافة)، وقد أُعيد طرحها في العقد الماضي في سياق مشروعي "هينتنجتون"
(١) مقال "مصيبة" لسيد يونس، وعمر عبد العلي ومنتصر الشطبي - بجريدة الشعب - العدد ٣٣١ - (ص ٣).