متأمركين في الحديث عن العقبات التي تحول دون دخول العرب إلى آفاق المستقبل، واختزلوا هذه العقبات في الإسلام.
- قال "أدونيس" الشاعر السوري المعروف:
"إن الإسلام هو خاتم الرسالات ومحمد - صلى الله عليه وسلم - هو خاتم الرسل، وإن الله قد قال ما عنده بالنسبة للدين الخاتم، ولم يعد لديه ما يقوله! -تعالى الله عما يقول علوًّا كبيرًا- ورتب "أدونيس" على ذلك أن الإسلام أعطى اليقين والثبات، فلم تعد للمسلم حاجة إلى السؤال أو القلق الذي هو أساس الإبداع؛ لذا فالإسلام ضد الإبداع.
- وقال (جابر عصفور): إن الإرهاب هو العقبة الأساسية في طريق التقدم والإبداع؛ لأن الإرهاب هو الذي يقتل المفكرين والمبدعين والمثقفين، ويهددهم ويعوق إبداعهم لذا فلا بد من القضاء على جذوره المتمثلة في الأصولية.
وقال "العفيف الأخضر": يجب تغيير التربية الدينية الإسلامية؛ لأنها تنتج الإرهاب والظلام، ويجب القضاء على الإسلام (الوهابي) -كما يسميه- وتعميم التجربة التعليمية التونسية في البلاد العربية، وهي التجربة التي استأصلت الإسلام تمامًا من التعليم وحرَّمت ارتداء الحجاب على الطالبات، وحبذت "التغريب" في المجتمع التونسي، ثم فاخر "العفيف الأخضر" بأنه هو الذي أغلق جامعة الزيتونة (الإسلامية) .. ورأى آخرون أن كلمة (الكفار) يحب أن تحذف من القرآن الكريم، وأن آية {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ... } تعبير عنصري، وأن المسلمين يجب أن ينخرطوا في سياق (العولمة) أي التبعية للعالم الصليبي المتوحش!
ثم جاءت توصيات المؤتمر لتصب في هذا السياق إلى حد كبير، مع أنها تحدثت برقة ولطف عن الاستبداد وحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة