فضيلة الشيخ حفظك الله ما نصيحتك لمن يستقبل شهر رمضان بالاستعداد لشراء طبق الاستقبال- يعني الدش- حتى لا تفوته برامجه التي يعرضها، وما نصيحتك للذين في بيوتهم ذلك الجهاز؟ أرجو التوجيه وفقك الله.
الجواب
والله التوجيه -في الحقيقة- مني ومن غيري من العلماء -والحمد لله- ومازال المشايخ يحذرون من طبق الاستقبال هذا، وأنا ظننته طبق طعام لاستقبال رمضان، هذا أول ما سمعته، على كل حال: هذا الطبق في رمضان وفي غيره لا شك أنه دمر الأخلاق وأفسد العقائد وأضل كثيراً من عباد الله، وفي رمضان سيكون إثمه أشد؛ لأن رمضان موسم خير فإذا أضاعه الإنسان بمشاهدة هذه المنكرات أضاع شيئاً عظيماً، وأضاع فائدة الصيام التي قال عنها الرسول عليه الصلاة والسلام:(من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل؛ فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) .
والذي ينبغي للمسلم أن ينتهز فرصة رمضان بتلاوة القرآن؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يدارسه جبريل القرآن في رمضان حتى يكمله، وفي السنة التي مات فيها دارسه مرتين، وإذا لم يحسن القرآن فالذكر: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، قال الله تعالى:{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ}[الكهف:٤٦] فسر كثير من العلماء الباقيات الصالحات، بأنها التسبيح والتحميد والتكبير.