فضيلة الشيخ: اشتريت بيتاً قبل ثلاث سنوات، وفيه -ولله الحمد- ثلاث نخل مثمرات من نوعين، وفيهن ثمر كثير، فهل علي زكاة والحال هذه، علماً بأن كثيراً من الناس يجهلون ذلك؟ وأسأل: كيف يكون معرفتي بلوغ النصاب من عدمه وأنا أخرفها خرفاً؟ وكيف يكون تقدير الزكاة، وهل تدفع من كل نوع بنسبته، أم بضم بعضها إلى بعض وتخرج من نوع واحد؟ وهل يجوز أن أدفع نقوداً؟ وماذا أصنع في السنوات الماضية؟
الجواب
ما ذكره السائل من خفاء الزكاة في النخيل التي تكون في البيوت على كثير من الناس فهو صحيح، فكثير من الناس يكون عنده سبع نخل أو عشر نخل أو أكثر أو أقل وثمرتها تبلغ النصاب، لكنهم لا يعلمون أن فيها زكاة، ويظنون أن الزكاة في البساتين فقط، والزكاة واجبة في ثمر النخيل سواء في البستان أو في الدور، وعلى هذا فليأت بإنسان له خبرة، وليقدر ثمر هذا النخيل هل يبلغ النصاب أم لا؟ فإذا بلغ النصاب وجب عليه أن يزكيه.
ولكن كيف يزكيه وهو يخرفه كما قال السائل؟ أرى أنه في مثل الحال تقدر قيمة ثمر النخلة الذي يبلغ النصاب وتخرج الزكاة من قيمته؛ لأن ذلك أسهل على المالك وأنفع للمحتاج، ولكن كم مقدار الزكاة؟ مقدار الزكاة (٥%) بينما زكاة المال (٢.
٥%) لكن هذه فيها (٥%) لأن الثمار زكاتها نصف العشر فيما يسقى بمئونة أو العشر فيما يسقى بلا مئونة ونصف العشر (٥%) .
أما ما مضى من السنوات وهو لم يزكه جاهلاً، فإنه يقدر الآن في نفسه كم يظن الثمرات الماضية ويخرج زكاتها الآن، وليس عليه إثم فيما سبق من تأخير الزكاة، لأنه ربما يكون جاهلاً بذلك؛ لكن لا بد من أداء زكاة ما سبق.