[الرد على شبهة أن عورة المرأة مع المرأة من السرة إلى الركبة]
السؤال
سائل يقول: فضيلة الشيخ حول موضوع لباس المرأة: رفعت المرأة ثوبها من أسفل ولبست المشقوق من الخلف أو من الجانبين، وفي الآونة الأخيرة ظهرت موضة جديدة وهي كشف أعلى الجسد الصدر والأكتاف وأعلى الظهر، فلا يسترها شيء بحجة أن ذلك أمام النساء، والمرأة مع المرأة لا يجب عليها إلا ستر العورة المغلظة، فهل هذا العمل والقول حق أم باطل؟ وما هو دور الرجال والصالحات من النساء؟
الجواب
هذا فهم خاطئ، وقول باطل أن تقول المرأة: إن المرأة أمام النساء تكشف كل شيء إلا العورة المغلظة.
من قال هذا؟ هذا ولا لباس الكفار -والعياذ بالله- يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: لباس نساء الصحابة في البيوت لباس يستر من الكف -كف اليد- إلى الكعب -كعب القدم- وهذا في البيوت، فإذا خرجت لبست القفازين لتستر اليدين، وأرخت ذيل ثوبها إلى شبر أو إلى ذراع حتى لا تنكشف الأقدام.
هكذا كان لباس نساء الصحابة، ولا يمكن أن تجد في الصحابة أو أن يروى عن الصحابة أن المرأة تلبس ما يستر ما بين السرة والركبة فقط أبداً، لو تصور الإنسان هذه الصورة لوجدها بشعة! يعني: المرأة تخرج الثدي بارزة والأكتاف وأعلى الظهر، من يقول هذا؟ لكن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال:(لا تنظر المرأة إلى عورة المرأة) يعني: أنها لا تتقصد أن تنظر إلى العورة لو كشفتها المرأة المنظورة لحاجة، كما لو كانت تبول مثلاً فلا يجوز للمرأة الأخرى مثلاً أن تنظر إليها في هذه الحال؛ لأنها تنظر إلى عورة.
وإذا كان الله عز وجل يقول:{وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ}[النور:٣١] دل على أن الثوب يصل إلى أين؟ إلى أي مكان؟ الخلاخيل، ما يخفين من زينتهن هي الخلاخيل في الرجل، وبأي شيء تخيفها؟ بالثوب، وهذا دليل على أن ثياب نساء الصحابة تصل إلى الكعب، فلا تضرب بالرجل فيعلم الناس ما تخفي من الزينة؛ لأن هذا فتنة.