فضيلة الشيخ! أنا أصرف رواتب لما يفوق تسعمائة موظف، وفي رواتبهم (هلل) وفي البداية كنت أدفع لما فوق خمسين هللة ريالاً، وما دونه لا أدفع له شيئاً، وبعد فترة بدا لي أن أصرف هللاً، لكني عانيت من ذلك تعباً كثيراً وحرجاًَ مع الموظفين، فالأغلب منهم يترك الهلل ويحرجني في الكلام، فعدت إلى الطريقة الأولى، فما رأي فضيلتكم؟
الجواب
أما إذا أردنا المقاصة والمحاقة، فالواجب إعطاء كل ذي حق حقه، من كان له أربعون هللة أو خمسون هللة فليعطى إياها، لأن هذا حق، لكن إذا سامح وأسقط فلا حرج لأن الحق له، وأما إذا صار الأمر على وجه المسامحة وجبرت الكسر أو هو أسقط الكسر عن الموظف فلا بأس بهذا، فإذا كانت هذه الطريقة -أعني: المسامحة- أسهل للجميع وكل منهم لم يطلب المحاقة فلا بأس.