أما موضوع اللقاء قبل أن يأتي هذا العارض فهو "إرث الأنبياء" الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لا يورثون، لو تركوا أموالاً عظيمة لا يرثها أقاربهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:(إنا معاشر الأنبياء لا نورث، ما تركنا صدقة) وهذا من حكمة الله؛ لأنه لو كان النبي يورث لقال المفترون الكاذبون: إن هذا يريد أن يجمع المال ليورث من بعده، لكنهم لا يورثون، وأما قوله تعالى:{فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ}[مريم:٥-٦] فالمراد: إرث العلم والنبوة، بدليل قوله:{وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ}[مريم:٦] ومعلوم أن الإنسان لا يرث ميراث المال إلا من أبيه، فهذا ميراث العلم.