فضيلة الشيخ! إذا كان في المسجد رجل كبير في السن، ولا يصل إلى الأرض عند السجود إلا قريباً من رفع الإمام من السجود، مع طمأنينة الإمام والتطويل، فماذا يصنع المأموم الذي هذا حاله: هل يوافق الإمام من حين أن يهوي بالسجود، أم لا فلا يضره تأخره عنه، وكذلك الحال في القيام لا يعتمد قائماً إلا قريباً من فراغ الإمام من الفاتحة، فما هو الأفضل له؟ وهل على الإمام من حرج وهو يحس بذلك المأموم أنه لا يصل إلى الأرض إلا قريباً من قيامه، أم أن على الإمام أن يؤخر الصلاة ويطيلها من أجله، مع أنه ربما بلغ عشر تسبيحات، فما الأفضل في هذه الحالة؟
الجواب
الواجب على هذا المأموم الذي لا يستطيع متابعة الإمام لعجزه أو كبره ألا ينتقل من مكانه حتى يصل الإمام إلى الركن الذي يليه، مثلاً: هو قائم الآن سجد الإمام نقول: انتظر حتى يصل الإمام إلى الأرض، في الركوع هو قائم الآن نقول: انتظر حتى يصل الإمام إلى الركوع، ثم إذا رفع الإمام فارفع معه، على حسب الحال.
أما بالنسبة للإمام فإنه ينبغي له أن يراعي مثل هؤلاء؛ لأننا إذا كنا مأمورين أن نراعيهم في التخفيف فلنراعيهم -أيضاً- في مثل هذه الحالة إلا إذا كان يشق على المأمومين فإن الواجب اتباع الأكثر.