إليك أشكو الدّهر والزلازلا ... وكلّ عامٍ نقّح الحمائلا
التنقيح: القشر، قَالَ: قشروا حمائل السّيوف فباعوها لشدة زمانهم.
وأملى أَبُو العهد صاحب الزّجّاج، قَالَ: أنشدنا أَبُو خليفة الفضل بن الحباب الجمحى، قَالَ: أنشدنا أَبُو عثمان المازني للفرزدق:
لا خير فِي حب من ترجى نوافله ... فاستمطروا من قريش كلّ منخدع
تخال فيه إذا ما جئته بلهاً ... فِي ماله وهو وافي العقل والورع
وقرأت هذين البيتين فِي عيون الأخبار عَلَى أحمد بن عبد الله بن مسلم مكان نوافله فضائله، وفي البيت الثاني مكان:
تخال فيه إذا ما جئته بلهاً ... فِي ماله. . .
كأنّ فيه إذا حاولته بلها عَنْ ماله. . . . . . . . . . .
وأنشدنا أَبُو بَكْرٍِ، قَالَ: أنشدنا الرياشى، قَالَ: أنشدنا أَبُو العالية الّرياحي:
إذا أنا لم أشكر عَلَى الخير أهله ... ولم اذمم الحبس اللئيم المذمّما
ففيم عرفت الخير والشّرّ باسمه ... وشقّ لي الله المسامع والفما
وأنشدنا أَبُو بَكْرٍِ، الله المسامع قَالَ: أنشدنا عبد الرحمن، عَنْ عمه، لأعرابي سأل رجلاً حاجةً فتشاغل عنه:
كدحت بأظفاي وأعملت معولي ... فصادفت جلموداً من الصّخر أملسا
تشاغل لّما جئت فِي وجه حاجتي ... وأطرق حتى قلت قد مات أو عسى
وأقبلت أن أنعاه حتى رأيته ... يفوق فوقا الموت ثم تنفّسا
فقلت له لا بأس لست بعائد ... فافرخ تعلوه السّمادير مبلساً
السّمادير: ما يتراءى للإنسان عند السكر.
أنشدنا أَبُو بَكْرِ بن إبي الأزهر، مستملي أبي العباس محمد بن يزيد، قَالَ: أنشدنا أحمد بن يحيى النحوي، قَالَ: أنشدنا الزبير، لعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود:
غرابٌ وظبيٌ أعضب القرن ناديا ... بصرم وصردان العشى تصيح