الحبركي: القصير الرجلين الطويل الظهر، والشّبر: الخير والعطاء، وقَالَ دريد:
لمن طللٌ بذات الخمس أمسى ... عفا بين العقيق فبطن ضرس
أشبّهها غمامة يوم دجن ... تلألأ برقها أو ضوء شمس
فأقسم ما سمعت كوجد عمرو ... بذات الخال من جنٍّ وإنس
وقاك الله يا بنة آل عمرو ... من الفتيان أمثالي ونفسي
فلا تلدي ولا ينكحك مثلي ... إذا ما ليلةٌ طرقت بنحس
وقَالَت إنه شيخٌ كبير ... وهل خبّرتها أنّي ابن أمس
تريد أفيحج الرّجلين شثناً ... يقلع بالجديرة كلّ كرس
ويروى: تريد شرنبث الكفّين شثناً يقلع بالجدائر. . . . . . . والشرنبث: الغليظ.
إذا عقب القدور عددن مالا ... تحبّ حلائل الأبرام عرسي
وقد علم المراضع فِي جمادى ... إذا استعجلن عَنْ حزٍّبنهس
بأني لا أبيت بغير لحم ... وأبدأ بالأرامل حين أمسي
وأني لا يهر الضيف كلبي ... ولا جاري يبيت خبيث نفس
وأصفر من قداح النّبع فرع ... به علمان من عقب وضرس
دفعت إِلَى المفيض إذا استقلوا ... عَلَى الركبات مطلع كلّ شمس
ويروى: دفعت إِلَى النجي وقد تجاثوا عَلَى الركبات. . . . . . . . .: الجديرة: الحظيرة، والكرس: ما تكرس أي صار بعضه فوق بعض، ومنه أخذت الكراسة، والأبرام: جمع برمً وهو الذي لا يدخل مع القوم فِي الميسر.
قَالَ لنا أَبُو بَكْرٍِ، قَالَ: أَبُو حاتم، عَنِ الأصمعي: هذا غلط، إنما هو مغرب كل شمس، لأن الأيسار إنما يتياسرون بالعشيات، ألم تسمع إِلَى قول النمر بن تولب:
ولقد شهدت إذ القداح توجدت ... وشهدت عند الليل موقد نارها