وقد ذكرت لي بالكثيب مؤالفاً ... قلاص سليم أو قلاص بني وبر
فقَالَ فريق القوم لا وفريقهم ... نعم وفريقٌ قَالَ ويلك ما ندري
أنشدنا أَبُو بَكْرِ بن دريد بعض هذه الأبيات:
فقَالَ فريق القوم لا وفريقهم ... نعم وفريقٌ أيمن الله ما ندرى
أما والذي حجّ الملبّون بيته ... وعظّم أيام الذبائح والنّحر
لقد زادني للجفر حبًّا وأهله ... ليالٍ أقامتهن ليلى عَلَى الجفر
فهل يأثمنّي الله فِي أن ذكرتها ... وعلّلت أصحابي بها ليلة النّفر
وسكّنت ما بي من سآمٍ ومن كرىً ... وما بالمطايا من جنوح ولا فتر
قَالَ: وقرأت عَلَى أبي عمر المطرّز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس، عَنِ ابن الأعرابى، قَالَ: قَالَ أَبُو زياد الكلابي: إذا إحتبس المطر إشتد البرد، فإذا مطر الناس كان للبرد بعد ذلك فرسخ أي سكون، وسمّي الفرسخ فرسخاً لأن صاحبه إذا مشى فيه استراح عنه وسكن
قَالَ: وقرأت عليه قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس، عَنِ ابن الأعرابي، قَالَ: العرب تقول: هذا أنتن من مرقات الغنم، والواحدة مرقة والمرقة: صوف العجاف، والمرضى تمرق أي تنتف.
قَالَ: وأنشدنا أَبُو بَكْرٍِ، قَالَ: أنشدنا أَبُو حاتم، عَنْ أبي زيد، للنّظّار الفقعسيّ:
فإن تر فِي بدني خفّةً ... فسوف تصادف حلمي رزينا
وتعجم ِّمني عند الحفاظ ... حصاةً تفلّ شبا العاجمينا
فايَّاك والبغي لا تستثر ... حديد النّيوب أطال الكمونا
ثوى تحمل السّمّ أنيابه ... وحالف لصباً منيعاً كنينا
رأته الحواة الألى جرّبوا ... فلا يبسطون إليه اليمينا
قَالَ: وقرأت عَلَى أَبِي بَكْرٍ، رحمه الله، من كتابه قَالَ: قرأت عَلَى الرياشي، للأعور الشني، ويقَالَ إنها لابن خذّاق:
لقد علمت عميرة أنّ جاري ... إذا ضن المنمي من عيالي