التلف في اللغة يعني الهلاك والعطب , وهو كذلك في الاستعمال الفقهي , والإتلاف هو إحداث التلف.
وقد حكى الفقهاء أن التلف إما أن يكون بعارض سماوي , وهو ما يعبر عنه بالآفة السماوية أو بالجائحة. وإما أن يكون بفعل من المخلوق , وهذا يقسمه الفقهاء إلى نوعين: تلف حسي , وتلف شرعي.
ويريدون بالتلف الحسي هلاك العين نفسها , سواء أتى عليها كلها أو بعضها ,
ويريدون بالتلف الشرعي. وهو المسمى عند المالكية بالتلف الحكمي. منع الشارع من الانتفاع بالعين مع بقائها بسبب من المتلف. كما لو اشترى شخص أمة فأعتقها أبوه قبل قبضها , وذلك لأن الشارع جعل عتق أبيه كعتقه , حيث رتب عليه حكمه , ومثله الكتابة والتدبير والصدقة والهبة.