أصل الفقير في اللغة: هو مكسور الفقار , والفقار عظم الظهر.
أما في الاصطلاح الشرعي , فقد قال الراغب الأصبهاني: الفقير يستعمل على أربعة أوجه:
(الأول) وجود الحاجة الضرورية , وذلك عام للإنسان ما دام في دار الدنيا. قال تعالى:(يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله)(فاطر: ١٥)
(والثاني) فقر النفس , وهو المقابل بقوله صلى الله عليه وسلم (إنما الغنى غنى النفس) .
(والثالث) الفقر إلى الله. وهو المشار إليه بقوله صلى الله عليه وسلم (اللهم أغنني بالافتقار إليك , ولا تفقرني بالاستغناء عنك) .
(والرابع) عدم المقتنيات. وهو المذكور في قوله تعالى:(إنما الصدقات للفقراء والمساكين) . (التوبة: ٦٠) .
وهذا الرابع اختلف الفقهاء في حده: فقال الشافعية والحنابلة: الفقراء هم الذين لا شيء لهم أصلا , والمساكين هم الذين لهم شيء لا يقوم بهم.
وذهب المالكية إلى أن المسكين أشد حالا من الفقير , فالفقير هو الذي لا يملك قوت عامه , والمسكين هو الذي لا يملك شيئا. وذهب الحنفية إلى أن الفقير هو الذي يملك دون نصاب الزكاة , والمسكين هو الذي لا يملك شيئا.
وقيل: الفقير هو المحتاج الذي يسأل الناس , والمسكين هو الذي لا يسألهم رغم حاجته.