للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"العمائم": تيجان العرب، وتسمى العصائب، واحدتها عصابة.

قوله: "شرقِ" بكسر الراء، أي غُص وشرق بريقه أو شرق، وهو مجاز عما ناله من أمر رسول الله -عليه السلام- وحل به حتى كأنه شيء لم يقدر على إساغته وابتلاعه فغص به.

قوله: "وكان النبي -عليه السلام- يتأول العفو" يعني يأخذه من قول الله تعالى: {فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ} (١) قوله: "من صناديد" جمع صنديد القوم، وهو سيدهم وكبيرهم.

ويستفاد منه أحكام:

فيه: الحث على التواضع والمسكنة؛ لأن ركوبه -عليه السلام- الحمار من غاية تواضعه.

وفيه: جواز الارتداف على الدابة.

وفيه: عيادة المريض سُنَّة.

وفيه: جواز السلام على جماعة من المسلمين والكفار مختلطين، ولكن ينوي به المسلمين.

وفيه: أن الإِمام إذا رأى جماعة في موقع قاعدين يقف عندهم ويعظ لهم ويعلمهم ما يحتاجون لأمور دينهم.

وفيه: أنه إذا رآهم قد شرعوا في الضراب والنزل يُخَفِّضهم، ويصلح بينهم.

وفيه: الإشارة إلى استحباب العفو والصفح عن مَن ظلمه وآذاه.

وفيه: الدلالة على جواز اجتماع المسلمين مع أهل الكفر في موضع.

وفيه: أن الذي يأتي إلى قوم يسلم عليهم: فالراكب على الماشي والقائم على القاعد.


(١) سورة المائدة، آية: [١٣].

<<  <  ج: ص:  >  >>