للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فى النجوم إلا ما يستدل به على القبلة نقله ف شرح المقنع. ولبعضهم بيت نقله الحفني في شرح الجامع الصغير في ترتيب الدراري في الأفلاك وهو:

(زحل اشترى مريخه من شمسه ... فتزاهرت لعطار الأقمار)

ويسمى زحل كيوان والمقاتل والشيخ ويسمى المشتري البرجيس ويسمى عطارد بالكاتب وفي طوالع البيضاوي ممزوجا ببعض كلام الشيخ زكريا والأفلاك تسعة محيط بعضها ببعض الأول منها الفلك الأعظم وهو بلسان أهل الشرع العرش المجيد وهو الجسم المحيط بسائر الأجسام ويسمى الفلك الأطلس لكونه غير مكوكب وتحت الفلك الأعظم فلك الثوابت وسميت بذلك لبطء حركتها ثم بعده سبعة أفلاك: فلك زحل على الترتيب المار إلى أن وصل إلى فلك القمر وهو سماء الدنيا، اهـ.

وقال العضد في المواقف ممزوجا ببعض كلام غيره المقصد الأول أن الحكماء زعموا أن الأفلاك تسعة: فلك الأفلاك وهو المسمى عندهم بالفلك الأطلسي لأنه غير مكوكب والمسمى بالعرش المجيد في لسان الشرع وتحته فلك الثوابت وهو الكرسي ثم فلك زحل إلى أن وصل إلى فلك القمر، قال وهو سماء الدنيا. اهـ.

وفي الطوالع والمواقف أن الأفلاك شفافة لا لون لها إذ لو كانت ملونة لحجبت الأبصار عن رؤيتها ورؤية ما وراءها لأن كل ملون كذلك واللازم باطل ولم ير شيء من الكواكب فكذلك الملزوم اهـ ومقتضاهما أن الأفلاك السبعة هي السماوات وفي كلام بعضهم أنها أجسام لاصقة بالسماوات والله أعلم.

وقال الزرقاني في شرح المواهب: ذهبت طائفة من أهل الكلام إلى أن العرش فلك مستدير من جميع جوانبه محيط بالعالم من كل جهة وربما سموه الفلك التاسع والفلك الأطلس قاله ابن كثير وليس يجيد لأنه قد ثبت في الشرع ان له قوائم تحمله الملائكة والفلك لا قوائم له وأيضا فالعرش في اللغة سرير الملك وليس فلكا والقرآن إنما نزل بلغة العرب

<<  <  ج: ص:  >  >>