وخبير وهو فاتح مصر في أيام عمر، وكان عليه السلام يقربه لدينه وشجاعته. وروي أبو يعلى أنه عليه السلام قال عمرو بن العاصي من صالحي قريش وقال فيه عمر بن الخطاب ما ينبغي له أن يمشي على الأرض إلا أميرا وولي مصر مرتين، الأولى ولاه عمر لما فتحها وأبقاه إلى أن مات، فأبقاه عثمان ثم عزله وولى ابن سرح والثانية ولاه أمرها معاوية فمات بها سنة نيف وأربعين. قال الليث هو ابن تسعين سنة وقال العجلي تسع وتسعين. رضي الله تعالى عنه.
(عمار سلمان بلال الصدر)
قوله الصدر صفة لبلال، ومعناه المتقدم ولاشك في تقدم إسلام بلال رضي الله تعالى عنه وتقدمه في الصحابة وقد قال عمر بن الخطاب: أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا يعني بلالا رضي الله تعالى عن جميعهم. ومراده أن هؤلاء الثلاثة من كتابه صلى الله تعالى عليه وسلم. أما عمار فهو ابن ياسر ويكنى أبا اليقظان وهو عنسي بالنون كما في فتح الباري واسم أمه سمية بمهملة مصغرا أسلم هو وأبوه قديما وعذبوا لأجل الإسلام وقتل أبو جهل أمه سمية فكانت أول شهيد في الإسلام انتهى كلام الفتح. وأما سلمان فهو ابن عبد الله الفارسي وتقدم الكلام عليه في الموالي وأما بلال فهو ابن رباح وأمه حمامة والمشهور أنه حبشي وقيل نوبي ومر الكلام عليه أيضا.
تنبيه:
ذكر الناظم رحمه الله تعالى من الكتاب اثنين وعشرين وهؤلاء الثلاثة لم يذكرهم فى كتابه عليه السلام صاحب العيون ولا القسطلاني فى المواهب إذ تعرض لذكر الكتاب ولا العراقي مع أنه ذكر اثنين وأربعين وقال: