ذلك إلى أن انجلت جرهم ثم تولت خزاعة أمر البيت ثلاث مائة سنة إلى أن كان آخرهم ويدعى أيا غبشان بضم المعجمة وسكون الموحدة بعدها معجمة أيضا واسمه المحيرش بمهملة ثم معجمة ابن حليل بمهملة ولا مين مصغرا ابن حبشية بفتح المهملة وسكون الموحدة فمعجمة ثم ياء نسب ابن سلول بفتح المهملة ولا مين الأولى مضمومة ابن عمرو بن لحي وأبو غبشان خال قصي بن كلاب وكان فى عقله شيء فخدعه قصي فاشترى منه أمر البيت بأذواد من الإبل ويقال بزق خمر فغلب قصي حينئذ على أمر البيت وجمع بطون فهر وحارب خزاعة حتى أخرجهم من مكة.
وروي أنه عليه السلام قال رأيت عمرو بن لحي يجر قصبه فى النار لأنه أول من غير دين إسماعيل فنصب الأوثان وسيب السائبة وبحر البحيرة ووصل الوصيلة وحمى الحامي انتهى من فتح الباري. وفى القاموس وأبو غبشان ويضم انتهى.
وقوله خندف بفتح الدال وفى القاموس انها كزبرج وان إلياس ولد عمرو أو هو مدركة وعامر أو هو طابخة وعمير أو هو قمعة وأمهم خندف، قال وكان إلياس خرج فى نجعة فنفرت إبله من أرنب فخرج إليها عمرو فأدركها وخرج عامر فتصيدها وطبخها وانقمع عمير بالخباء فخرجت أمهم تسرع فقال لها إلياس أين تخندفين؟ فقالت ما زلت أخندف فى أثركم. فلقبوا مدركة وقمعة وطابخة وخندف انتهى كلامه. وفيه ان قمعة بالتحريك والوصيلة الناقة التى وصلت بين عشرة أبطن وهي من الشاء التى وصلت سبعة أبطن عناقين عناقين، فإن ولدت فى السابعة عناقا وجديا قيل وصلت أخاها، فلا يشرب لبن الأم إلا الرجال وتجرى مجرى السائبة وقيل غير ذلك.
والحامي الفحل من الإبل يضرب المعدود أو عشرة ابطن ثم حام حمى ظهره فيترك فلا ينتفع منه بشيء ولا يمنع من ماء ولا مرعى والسائبة النائبة إذا ولدت عشرة أبطن كلهن إناث سيبت، وقيل غير ذلك.