له في الرابعة المقراض والسواك وهذه الرابعة أهداها له المقوقس صاحب الإسكندرية مع ماريه انتهى المراد منها.
والرابعة بفتح الراء وسكون الموحدة فعين مهملة كحونة العطار بإسكان الواو وربما همزت وهي جلد يجعل في العطار الطيب وأسكندرانية منسوبة إلى الإسكندرية وهذه الربعة يجعل فيها هذه المذكورات انظر الزرقاني. وفى العراقية:
(كانت له أربعة مربعه .... كجونة يجعل فيها أمتعه)
(سواكه ومشطه والمكحلة .... كذلك المرآة والمقراض له)
والجونة بضم الجيم ما يجعل فيه الطيب. وقوله أمتعه أى أمتعته وتلك الأمتعة هي سواكه ومشطه الخ .. وكانت هذه الأشياء لا تفارقه في السفر قاله المناوي.
(مرآته المقراض والسواك له)، مرآته معطوف بحرف محذوف وكذلك المقراض والمرآة بالكسر هى التي كان ينظر فيها فلم تبد أوسم من وجهه، صلى الله تعالى عليه وسلم، والمقراض بكسر الميم وجمعه مقاريض وكان مقراضه يسمي الجامع كما في المناوي عن الطبراني، والسواك بكسر السين على الأفصح كما قاله الحافظ وهو هنا الآلة، ويطلق على الفعل أيضا، وقد مر قريبا أنه صلى الله تعالى عليه وسلم كان يجعل سواكه في ربعة كجونة العطار، وفى البخاري من حديث أبي موسي الأشعري قال أتيت النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فوجدته يستن بسواك بيده، ويقول أع أع والسواك في فيه كأنه يتهوع وفي البخاري أيضا عن حذيفة كان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك وقوله يستن بفتح أوله وسكون المهملة وفتح المثناة الفوقية وتشديد النون يستاك إما لأن السواك على الأسنان أو لأنه يسنها أى يحدها وأع بضم الهمزة وسكون المهملة كذا في رواية أبي ذر، وأشار ابن التين إلى أن غيره رواه بفتح الهمزة، ورواه ابن خزيمة والنسائي بتقديم العين على الهمزة، ولأبي داوود بهمزة مكسورة ثم هاء والرواية الأولي أشهر، وإنما اختلفت الروايات