عليه وسلم ومعه السيف وعليه المغفر، فكلما أهوي عروة أي أو مأبيده إلى لحيته صلى الله تعالى عليه وسلم ضرب يده بنعل السيف وقال أخر يدك عن لحيتة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم. زاد عروة بن الزبير فإنه لا ينبغي لمشرك أن يمسه، وكانت عادة العرب كما في الفتح وغيره أن يتناول الرجل لحية من يكلمه ولا سيما عند الملاطفة، يريدون التواصل، فقال عروة من هذا؟ قالوا المغيرة بن شعبة؛ قال أي غدر ألست أسعى في غدرتك، بفتح الغين المعجمة أي جنايتك، ولابن اسحاق: وهل غسلت سوأتك إلا بالامس؟ يريد أن المغيرة كان صحب في الجاهلية ثلاثة عشر من ثقيف من بني مالك لما خرجوا للمقوقس بهدايا فأعطاهم وقصر بالمغيرة لأنه ليس من بني مالك بل من الأحلاف فغار منهم ولم يواسوه فلما كانوا ببعض الطريق شربوا الخمر فناموا فقتلهم المغيرة وأخذ أموالهم ثم جاء إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فأسلم فقال عليه السلام أما الإسلام بالنصب علي المفعولية فأقبل وأما المال فلست منه في شيء أي لا أتعرض له لكونه أخذ غدرا لأنه لا يحل أخذ مال الكفار غدرا حال الأمن لأن الرفقة يصطحبون على الأمانة، قاله الزرقاني؛ فبلغ ذلك ثقيفا فتهايج الحيان للقتال بنو مالك رهط المقتولين والأحلاف رهط المغيرة، فودي عروة المقتولين وأصلح ذلك، فقام عروة وقد رأى ما يصنع به عليه السلام أصحابه لا يتنخم نخامة بضم النون إلا وقعت في كف رجل منهم فذلك بها وجهه وجلده وإذا توضأ كادوا يقتتلون علي وضوئه بفتح الواو أي ما يجتمع من القطرات وما يسيل من الماء الذي باشر أعضاءه الشريفة، وإذا أمرهم ابتدروا أمره وإذا تكلم خفضوا أصواتهم وما يحدون بضم التحتية وكسر المهملة أي يديمون النظر إليه تعظيما له ولا يسقط شيء من شعره إلا خذوه، فرجع إلى قريش فقال يا معشر قريش إني فد جئت كسري بكسر الكاف وفتحها فى ملكه، لقب لكل من ملك الفرس، وقيصر في ملكه، لقب لكل من ملك الروم، والنجاشي بفتح النون وتكسر وخفة الجيم فألف فشين