للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأطاف بهم الأسد فجعل عتيبة يقول يا ويل أمي هو والله آكلي كما دعا علي محمدا، قاتلي ابن أبي كبشة وهو بمكة وأنا بالشام وغلبت عليه الشقوة فلم يؤمن فعدا عليه الأسد، من بين القوم فأخذ برأسه ففدغه بفتح الدال المهملة وبالغين المعجمة أي شدخه. وفي رواية فجعل يتشمم وجوههم ثم ثني ذنبه فوثب فضربه ضربة واحدة فخدشه فقال قتلني ومات.

وفي رواية أنه أقبل يتخطاهم حتى أخذ برأس عتيبة وعند أبي نعيم عن هبار بن الأسود تجهز أبو لهب وابنه عتيبة نحو الشام فخرجت معهما فنزلنا قريبا من صومعة راهب فقال الراهب ما أنزلكم ها هنا، هنا سباع، فقال أبو لهب أنتم عرفتم سني وحقي؟ قلنا أجل. قال إن محمد دعا على ابني فاجمعوا متاعكم على هذه الصومعة ثم افرشوا له عليها وناموا حوله ففعلنا وبات عتيبة فوق المتاع فجاء الأسد فشم وجوهنا ثم وثب فإذا هو فوق المتاع فقطع رأسه فطلبنا الأسد فلم نجده انتهي من المواهب وشرحها.

وقوله جمع تاجر قال في القاموس التاجر الذي يبيع ويشتري وبائع الخمر جمعه تجار وتجار وتجر وتجر، كرجال وعمال وصحب وكتب انتهى. وخدشه كضربه، مزقه كما في القاموس.

(ثم تزوج ابن عفان الرضا رقية ... )

رجل رضى بالكسر والقصر أي مرضي ثم بعد أن طلق ابنا أبي لهب بنتي رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم تزوج عثمان بن عفان رقية رضى الله تعالى عنهما وكانت رقية بارعة الجمال وكذا كان عثمان وكان يقال فيهما:

(أحسن زوجين رأى إنسان ... رقية وبعلها عثمان)

وفي ذلك تقول خالته سعدى بنت كريز الصحابية العبشمية:

(هدى الله عثمان الصفي بقوله ... فأرشده والله يهدي إلى الحق)

<<  <  ج: ص:  >  >>