للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ليستكشف له الخبر فسأل عن غرته بكسر المعجمة وشد المهملة وهي الغفلة فقدم على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لليال بقين من رمضان فأخبره فندب عليه الصلاة والسلام له الناس فانتدب له ثلاثون رجلا فبعث عليهم عبد الله بن رواحة فقالوا نحن آمنون حتى نعرض عليك ما جثنا له، فقال نعم، ولي منكم مثل ذلك، فقالوا نعم، فقالوا أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعثنا إليك لتخرج إليه يستعملك على خيبر/، وخرج وخرج معه ثلاثون رجلا من اليهود مع كل رجل رديف من المسلمين حتى إذا كانوا بقرقرة بفتح القافين قرقرة على ستة أميال من خيبر مدم أسير ففطن له عبد الله بن أنيس وهو يريد السيف وكان رديفه فاقتحم ثم ضرب أسيرا فقطع رجله فسقط عن البعير وكان رديفا، لابن أنيس وضربه أسير بمخرش من شوحط فأمه والمخرش بكسر الميم وسكون الخاء المعجمة وفتح الراء محجن أو خشبة والشوحط كجوهر شجر تتخذ منه القسي، ومال كل واحد من أصحابه صلى الله تعالى عليه وسلم إلى صاحبه من يهود فقتله غير رجل واحد أعجزهم شد ولم يصب أحد من المسلمين ولله الحمد.

ثم قدموا عليه عليه السلام، فقال قد نجاكم الله من القوم الظالمين، وتفل صلى الله تعالى عليه وسلم على شجة ابن أنيس فلم تقح ولم توذه.

ثم قصة عكل وعرينة وعكل بضم المهملة وسكون الكاف فلام قبيلة من تميم الرباب، وعرينة بضم المهملة وفتح الراء حي من قضاعة وحي من يجيله والمراد هنا الثاني كما قاله ابن عقبة، رواه الطبراني قاله في المواهب وشرحها، وفي البخاري عن أنس أن ناسا من عكل وعرينة, وفي رواية له من عكل فقط، وفي أخرى من عرينة أو عكل بالشك، قال الحافظ والصواب بالواو العاطفة، ويؤيده ما رواه أبو عوانة عن أنس كانوا أربعة من عرينة وثلاثة من عكل ولا يخالفه ما للبخاري أن ناسا من عكل ثمانية لاحتمال أن الثامن من غير القبيلتين فلم ينسب انتهى.

ويحتمل أنه اكتفى بذكر إحدى القبيلتين عن الأخرى في هذه الرواية

<<  <  ج: ص:  >  >>