أي تقدم من العلماء (منها) أي من سيوفه عليه الصلاة والسلام السيف (الذي أصابه) غنمه (صلى الله تعالى عليه وسلم)(من) العاصي بن منبه السهمي على ما اقتصر عليه في العيون يوم (بدر) وقيل كان لمنبه بن وهب، وقيل لمنبه أو نبيه بن الحجاج قال الحاكم والأخبار في أنه من خيبر واهيه وروي الطبراني بسند ضعيف أن الحجاج بن علاط أهداه لرسول الله (صلى الله تعالى عليه وسلم) ثم كان عند الخلفاء العباسيين ويقال أصله من حديدة وجدت مدفونة عند الكعبة وصنع منها وكونه غنم في بدر أخرجه أحمد والترمذي وقال حسن، غريب، والحاكم وصححه قاله الزرقاني. (وكان) هذا السيف (يدعى) بالبناء للمفعول أي يسمى (ذا الفقار) أي صاحب الفقار بفتح الفاء وكسرها كما في العيون والمواهب. قال الزرقاني وقال في النور حكي غير واحد فيه الفتح والكسر انتهى. وقول الخطابي بفتح الفاء والعامة تكسره إن أراد الأكثر فصحيح وإن أراد الجملة فلا. وكان هذا السيف لا يفارقه (صلى الله تعالى عليه وسلم) بعد أن ملكه يكون معه في كل حرب، لأنه نادى ملك من السماء يوم بدر يقال له رضوان لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي. وإن صح القول بأنه عليه السلام أعطاه لعلي وانتقل في أولاده فكأنه كان يأخذه منه في الحروب أو أعطاه عند موته انتهى كلامه. (فادري) أي أعلم هذا تتميم للبيت. وقال المناوي بكسر الفاء جمع فقرة وقيل بفتحها جمع فقارة سمى به لفقرات كانت في وسط ظهره، وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أحد انتهى. وقال في المواهب وكانت قائمته وقبيعته وحلقته وذؤابته وبكارته ونعله من فضة انتهى. وقائمته مقبضه وقبيعته بالقاف ما على طرف مقبضته وحلقته بإسكان اللام وفتحها ما في أعلاه تجعل فيه العلاقة وذؤابته بمعجمة أي علاقته كما في العيون وبكارته حلقه التي في حليته، وهي ما يكون في وسطه ونعله حديدته التي في أسفل غمدة وهذا السيف هو أشهر