فموحدة فتاء تأنيث آلة يدخل فيها الرجال فيدبون فيها لنقب الأسوار. فقوله يا ذا الكفين قال السهيلي بالتشديد وخفف للضرورة نقله الزرقاني. وللعراقي:
(فبعثه طفيلا الدوسيا ... لذي الكفين صنما فهيا)
(نارا له ومنشدا في ذلكا ... يا ذا الكفين لست من عبادكا)
ميلادنا أقدم من ميلادكا ... إني حشوت النار في فؤادكا)
قوله لذي الكفين أي إلى هدمه وأمره أن يستمد بقومه ويوافيه بالطائف, انتهى من المناوي. ثم بعث قيس بن سعد بن عبادة في أربعمائة فارس إلى اليمن وأمره أن يقاتل قبيلة صداء بضم الصاد وفتح الدال المهملتين والمدحي من اليمن فقدم زياد بن الحارث ويقال حارثة الأول وأصح كما قال البخاري فسأل عن ذلك البعث فأخبر فقال يا رسول الله أنا وافدهم فاردد الجيش. أنا أتكفل بقومي, وفي رواية وأنا أتكفل بإسلام قومي وطاعتهم فردهم النبي صلى الله تعالى عليه وسلم من قناة وهو واد بالمدينة ورجع الصدائي إلى قومه وقدم وفد الصدائيين بعد خمسة عشر يوما فأسلموا, فقال صلى الله تعالى عليه وسلم إنك مطاع في قومك يا أخا صداء, فقابل بل الله هداهم. ورجعوا إلى قومهم ففشى فيهم الإسلام. وللعراقي:
قوله أمروا بالرد أي أمرهم النبي صلى الله تعالى عليه وسلم بالرجوع. وهذا الرجل هو الذي أمره المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم أن يؤذن ثم جاء بلال ليقيم فقال أن أخا صداء أذن ومن أذن فهو يقيم انتهى من المناوي. ثم بعث الضحاك بن سفيان الكلابي وكان يعد بمائة فارس في ربيع الأول سنة تسع إلى قومه بني كلاب فلقوه بالزج بضم الزاء المعجمة