والمبرة بفتح الميم والباء ضد الفجور وهو مضاف إليه ما قبله وأضافها للمبرة لإسلامها كما أشار لذلك بقوله:
وعتهم الإسلام الأولى
وهي صفية يروى أي ينقل وبدأ بها لشرفها بالاتفاق على إسلامها يعني أن عماته عليه السلام ست ولا خلاف فى ذلك، أما أربع منهن فشقائق عبد الله كما مر وهن برة وأميمة وعاتكة وأم حكيم البيضاء وأما صفية فشقيقة حمزة وأمها هالة بنت وهيب بضم الواو مصغرا وتبجل الواو همزة ابن عبد مناف بن زهرة بن كلاب وهي أيضا أم المقوم وحجل. وأما أروى فأمها صفية بنت جندب فهي شقيقة الحارث وقثم وما فى العيون من أنها شقيقة عبد الله فيه نظر أما صفية فأسلمت باتفاق كما فى المواهب كما فى المواهب فقوله وعنهم أي جميع أهل السير وشهدت صفية الخندق وقتلت رجلا من اليهود طاف بالحصن الذى كانت فيه مع نساء النبي صلى الله تعالى عليه وسلم كما مر وضرب لها عليه السلام بسهم من غنائم قريظة وكانت فى الجاهلية تحت الحارث بن حرب أخى أبى سفيان بن حرب ثم هلك عنها فخلف عليها بخفة اللام العوام بن خويلد فولدت له الزبير أحد العشرة والسائب بن العوام وهو بدري أيضا ولا عقب له وأما أميمة بضم الهمزة وفتح الميمين بينهما تحتية ساكنة فاختلف فى إسلامها كما فى الفتح وكما فى المواهب فى المقصد السابع. وفى الزرقاني عن الإصابة ما يفيد اختيار القول بإسلامها وكانت تحت جحش بن رياب بكسر المهملة فتحتية مخففة فألف فموحدة الأسدي وقد مر نسبه فى أمهات المؤمنين فولدت له زينب أم المؤمنين وعبد الله بالتنكير المجدع فى الله لدعائه المستشهد فى أحد وأبا أحمد عبدا بلا إضافة وكان ضريرا ومع ذلك يطوف مكة