الرجال وندخر أي لما يعرض لنا من الأهوال وقوله بيضة أي أهل وعشيرة وغير بكسر المعجمة وفتح التحتية أي تغير وانتقال من صلاح لفساد، والغماء الحزن والغمر بفتح المعجمة وفتح الميم الحقد وهتافا الخ أي صوتاً مشتملاً على حزن وإن لم تداركه جوابه محذوف أي هلكوا أو هو شرط في ابقيت، فلا حذف ومحضها بفتح الميم أي لبنها الخالص والدرر بكسر المهملة وفتح الراء الدرر، والدرر بكسر الراء كثرة اللبن وسيلانه جمع درة، ويزينك بفتح الياء وشالت نعامته ارتفعت والنعامة باطن القدم أي هلك، واستبق مفعوله محذوف أي ثناءًا يدوم وزهر بضمتين وكفرت بالبناء للمفعول، وقوله مشتهر أي مشتهر حسنه بين الناس، ومرحت كفرح نشطت، وكمت بضم الكاف وسكون الميم جمع كميت، والهياج القتال واستوقد بالبناء للمفعول، وتلبسه بضم الفوقية وكسر الموحدة وهادي منادي، أي هادي البرية، وفي نسخة هذي إشارة للنسوة وقوله فاعفوا بالإشباع والظفر: الفوز. قاله الزرقاني.
وها أنا أذكر ما وعدت بذكره إن شاء الله تعالى: وهي غزوة سليم ثم غزوة بني قينقاع، ثم غزوة السويق، ثم غزوة غطفان، ثم غزوة بحران؛ وهذه الخمس بعد بدر وقبل أحد.
أما "غزوة بني سليم" فهي أولها، وجزم ابن إسحاق بأنها بعد بدر، بسبعة أيام وتعرف بغزوة قرقرة الكدر ويقال قرارة الكدر ويقال قراقر وقرقرة بفتح القافين وحكى البكري ضمهما والمعروف فتحهما وبعد كل قاف راء، أولاهما ساكنة ثم هاء تأنيث. وفي الصحاح قراقر على فعالل بضم القاف اسم ماء ومنه غزوة قراقر، قاله محمد بن عبد الباقي.
وفي المواهب وفي أول شوال وقيل في نصف المحرم سنة ثلاث خرج عليه الصلاة والسلام في مائتي رجل يريد بني سليم فبلغ ماء يقال له الكدر، وتعرف بغزوة ذي قرقرة، وهي أرض ملساء والكدر طير في ألوانها كدرة، عرف بها ذلك الموضع، فأقام بها عليه السلام ثلاثاً، وقيل