(تموا بتمام فصاروا عشره ... يارب فجعلهم كراما برره)
(وجعل لهم ذكرا وأنم الثمره)
قال الزبير بن بكار كان العباس ثوبا لعارى بنى هاشم وجفنة اجائعهم ويمنح الجار ويبذل المال ويعطى فى النوائب؛ وقال ابن المسيب كانت جفنته تدرر على فقراء بنى هاسم ويطعم الجائع ويؤدب السفيه.
قال الزهري هذا والله هو السؤود انتهي من المواهب وشرحها فى مواضع متفرقة. وأخرج ابن الخطيب أنه قال عليه السلام إذا كانت سنة خمس وثلاثين ومائة فهي ولأولادك. وقال ابراهيم بن علي بن هرمة فيه:
(وكانت لعباس ثلاث أعدها ... إذا ما جناب الحي أصبح أشهبا)
(فسلسلة تنهي الظلوم وحفنة ... تروق فيكسوها السنام المرعبا)
(وحلة عصب ما تزال معدة ... لعار ضريك ثوبه قد تهببا)
قوله إذا ما جناب الحي إلخ .. يعنى كان زمن المحل وسنة شهباء لا مطر فيها والمرعب بالراء والعين المهملتين المقطع والعصب بفتح العين وسكون الصاد مهملتين صرب من البرود وتهبب بموحدتين تقطع قاله كاتبه سمح الله وقال عامر بن وائلة يمدح عبد الله وعبيد الله ابني عباس رضي الله تعالى عنهما:
(كنا نزور ابن عباس فيسبقنا ... فقها ويكسبنا مالا ويهدينا)
(ولا يزال عبيد الله مترعة ... جفانه مطعما ضيفا ومسكينا)
(فالبر والدين والدنيا بدارهما ... ننال منهن ما نبغى إذا شينا)
(إن النبي هو الذي به كشفت ... عنا عمايات ماضينا وياقينا)
(ورهطه عصبة فى ديننا ولهم ... فضل علينا وحق واجب فينا)
وكان عمر يستسقي بالعباس عام الرمادة فقال اللهم ان هؤلاء عبييدك وبنو إمائك أتوا راغبين متوسلين إليك بعم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فاسقنا سقيا نافعة تعم البلاد وتحيي البلاد. فقال في ذلك