للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"غزوة بني قريظة" ولما دخل صلى الله تعالى عليه وسلم المدينة يوم الأربعاء الذي انصرف فيه من الخندق لسبع بقين من ذي القعدة كما لابن سعد وهو وأصحابه ووضعوا السلاح، جاء جبريل عليه السلام وقت الظهر معتجرا بعمامة من استبرق على بغلة بيضاء عليها رحالة عليها قطيفة ديباج والاعتجار أن يلفها على رأسه يرد طرفها على وجهه ولا يعمل منها شيئا تحت ذقنه كما في النهاية وتبعه الشامي ونحوه في القاموس والاستبرق ضرب من الديباج غليظ، قال ابن سعد وكانت سوداء وأرخى منها بين كتفيه، والرحالة بكسر الراء وخفة الحاء المهملتين سرج من جلود لا خشب فيه يتخذ للركض الشديد والجمع رحائل والقطيفة كساء له خمل والديباج بكسر الدال وقد تفتح وفي رواية للبخاري لما رجع ووضع السلاح واغتسل أي للتنظيف من أثار السفر أتاه جبريل فقال قد وضعت السلاح بحذف الاستفهام، والله ما وضعناه أخرج إليهم وأشار إلى بني قريظة بضم القاف وفتح الراء وسكون التحتية وبالظاء المعجمة فتاء تأنيث، قال السمعاني اسم رجل نزل أولاده قلعة حصينة قرب المدينة فنسيت إليهم وقريظة والنضير أخوان من أولاد هارون ولابن إسحاق أن الله يأمرك يا محمد بالسير إلى بني قريظة فإني عامد إليهم فمزلزل بهم أي مزلزل حصونهم فالمفعول محذوف. ولابن سعد فأدبر جبريل ومن معه من الملائكة حتى سطح أي ارتفع الغبار في زقاق كغراب أي سكة بني غنم بفتح الغين المعجمة وسكون النون بطن من الخزرج. وفي البخاري عن أنس لكأني أنظر إلى الغبار في زقاق بني غنم موكب جبريل حين سار إلى بني قريظة، روي بنصب موكب بتقدير انظر وبالجر بدل من الغبار والرفع خبر مبتدإ محذوف أي هذا وهو نوع من السير أو جماعة الفرسان أو جماعة يسيرون برفق، فأمر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مناديا ينادي، قال البرهان لا أعرفه، وقال الشامي هو بلال فأذن في الناس من كان سامعا مطيعا فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة وعند

<<  <  ج: ص:  >  >>