نسبة إلى بجيلة بفتح فكسر بنت صعب بن سعد العشيرة نسبت إليها القنبلة إلى ذي الكلاع بفتح الكاف واللام الخفيفة فألف فعين مهملة اسمه اسميفع بفتح الهمزة والميم وسكون السين المهملة والتحتية وإلى ذي عمرو يدعوهم إلى الإسلام فأسلموا.
وروي أن ذا الكلاع قدم المدينة فى زمن عمر ومعه أربعة آلاف فسأله عمر في بيعهم فأعتقهم وروى يعقوب بن شيبة أنه كان عنده أثني عشر ألف بيت فقال له عمر بعنا هؤلاء نستعين بهم على عد والمسلمين فقال لا هم أحرار، فأعتقهم كلهم فى ساعة واحدة. وتوفي عليه السلام وجير عندهم وقال جرير ما صحبني صلى الله تعالى عليه وسلم ولا رآني إلا تبسم رواه الشيخان وقال عليه السلام جرير منا أهل البيت. رواه الطبراني. وقال فيه عمر هو يوسف هذه الأمة أي لجماله انتهى. وما قدمت من ضبط ذي الكلاع عزاه الزرقاني للقسطلاني وغيره.
وللعراقي:
(كذا جريرا نحو ذي الكلاع ... ونحو ذي عمرو ونعم الداعي)
(دعاهما لملة الإسلام ... فاستسلما إليه باستسلام)
أي بانقياد دون محاربة. قاله المناوي. وبعث أيضا عمرو بن أمية الضمري الى مسلمة الكذاب بكتاب يدعوه فيه إلى الإسلام فكتب إليه مسيلمة كتابا يذكر فيه أنه رسول الله مثله وأنه أشرك مع المصطفى بالنصف فى الأرض وأن قريشا قوم لا يعدلون، فكتب بعد البسملة من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب: أما بعد {فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين}، بلغني كتابك الكذب والإفك والإفتراء، على الله والسلام على من اتبع الهدى وبعثه إليه مع السائب أخ الزبير بن العوام ذكره ابن سعد قاله الزرقاني. وللعراقي بعد ما تقدم:
(وعمرا الضمري إلى مسيلمه ... فلم يؤب عن كذبه ولزمه)