أبي بكر وراء قبره ورأيت قبر عمر وراء قبر أبي بكر أسفل منه، قال في المواهب والأجري بضم الجيم المعجمة وشد الراء المهملة نسبة إلي عمل الأجر وبيعه وعثيم بمهملة فمثله مصغر ونسطاس بكسر النون وسكون المهملة ورواه أبو نعيم بزيادة وصوره لنا قاله الزرقاني.
ولمؤلفه شوقا إلي هذه الروضة الشريفة:
(يا روضة طاب منها الرق والقلم ولاح نور الهدى وانجابت الظلم)
(فيها النبي وأبو بكر خليفته وسيدي عمر فاروقنا العلم)
(يا ليتني كنت فيها قاطنا أبدا بل ليتني زرتها بل ليتني أمم)
عليه والآل والأصحاب أجمعهم أزكي صلاة وتسليم يعمهم)
وفي البخاري من طريق سفيان التمار وهو من كبار التابعين أنه رأى قبر النبي، صلى الله تعالى عليه وسلم، مسنما، زاد أبو نعيم وقبر أبي بكر وقبر عمر كذلك، وروى أبو داوود والحاكم من طريق القاسم بن محمد بن أبي بكر، قال دخلت على عائشة فقلت يا أمه أكشفي لي عن قبر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وصاحبيه، فكشفت لي عن ثلاثة قبور لا مشرفة ولا لاطئة أي لا مرتفعة كثيرا ولا لاصقة بالأرض يقال لطئ بكسر الطاء ولطا بفتحها أي لصق مبطوحة ببطحاء العرصة