توفي وصلى عليه وهو فوقه، فطلبته الناس يحملون عليه موتاهم فحمل عليه ابو بكر وعمر والناس طلبا لبركته ثم اشترى ألواحه عبد الله بن إسحاق، مولى معاوية بأربعة ألاف درهم ذكره ابن حماد وأنه بيع في ميراث عائشة رضي الله عنها قاله المناوي وفي الفتوحات السنية. وللعراقي:
(كان له سرير أهداه له ... أسعد وهو ساج استعمله)
(موشح بالليف ثم وضعا ... عليه لما مات ثم رفعا)
(عليه أيضا بعده الصديق ... كذاك أيضا عمر الفاروق)
وأسعد هو ابن زرارة كما مر وقوله وهو ساج أى قوائمه من ساج قاله المناوي. والساج شجر وأما المد فمكيال معروف وهو بالضم وهو رطل وثلث أو ملأ كفي الإنسان المعتدل مع مدهما وبه سمي مدا قال في القاموس وقد جربت ذلك فوجدته صحيحا انتهي
وفي البخاري أنه صلى الله تعالى عليه وسلم كان يغتسل بالصاع ويتوضأ بالمد والصاع أربعة أمداد ومعني يغتسل بالصاع ويتوضأ بالمد بملئه كما في الفتح وحافظ العراقي:
(كان له صاع لأهل الفطرة ... وقعبة كان اسمه بالسعة)
وقوله لأجل أى لأجل إخراجها وقوله وقعبة الخ .. أى وكان له قعب من صفر يسمي السعة، انتهى من المناوي. وفى القاموس القعب القدح الضخم أو يروي الرجل.
(وخاتم من فضة يعد)
أى وكان له صلى الله تعالى عليه وسلم خاتم من فضة وقوله يعد معناه معدود مع ما مر مما يتصل به صلى الله تعالى عليه وسلم من لباس وغيره. والخاتم بفتح التاء وكسرها. قال ابن حجر ويقال فيه خيتام وخاتام وخيتوم والمراد به هنا الحلقة من الفضة التي كان يلبسها صلى الله تعالى عليه وسلم وفي القاموس الخاتم حلى للأصبع، كالخاتم والخاتام