وإنما لم أحمله على ظاهره لأن مولده صلى الله عليه وسلم في فصل الربيع في النيسان وهو إبريل كما هو معلوم وقد قال الناظم: موافق النيسان، والجدي من بروج فصل الشتاء كما سنبينه إن شاء الله وقد قيل إنه عليه السلام ولد عند طلوع الغفرة وهو من منازل الميزان وهو أول بروج فصل الخريف. وفي القسطلاني: وقيل انه ولد عند طلوع الغفرة وهو مولد الأنبياء ثم قال وقيل انه ولد ليلا، قال الزرقاني في شرحه أي من غير تعيين لكونه عند طلوع الغفرة اهـ. واقتصر السوسي في شرح المقنع على أنه صلى الله عليه وسلم ولد عند طلوع الغفرة في شهر إبريل ولفظه وقد روي أنه صلى الله عليه وسلم ولد ليلة الإثنين عند طلوع الغفرة في شهر إبريل والشمس في الحمل اهـ. وكذا في المواهب وشرحها أنه ولد في برج الحمل، أي ولد والشمس في برج الحمل كما هو لفظ السوسي وبرج الحمل منازله النطح والبطين وثلث الثريا، وكونه عليه السلام ولد والشمس في برج الحمل هو الذى يلائم أنه ولد في إبريل ويلائم كونه عند طلوع الغفرة في إبريل أي طلوعها ليلا في إبريل وإن كان مولده ليلا فيه خلاف وبيان ذلك أن تكون الشمس في برج الحمل وتكون الغفرة إذ ذاك في ابريل من مطالع الليل. وأما حمل الكلام المؤلف على ظاهره فلم يظهر لى أنه يلائم كون ولادته عليه السلام في النيسان كما ذكر المؤلف وغيره هذا مع أني أعلم قوة كون المولد عند طلوع الفجر لكن لم اهتد أيضا لالتئامه مع القول بأنه ولد عند الغفرة هذا معنى البيت عندي وقلته ارتجالا والله تعالى أعلم بالصواب. وقولي الجدي واحد البروج وهي اثنى عشر برجا أولها الحمل بالتحريك ثم الثور فالجوزاء، فالسرطان، فالاسد فالسنبلة ثم الميزان، فالعقرب، فالقوس، فالجدي وهو عاشرها، فالدلو فالحوت وقد